-A +A
? صباح مبارك (مكة المكرمة)
اقترح عدد من السيدات، إخضاع أزواجهن العائدين من الرحلات السياحية لفحص مرض المناعة المكتسبة الإيدز، مؤكدات أن ذلك ليس من باب التشكيك في أخلاقهم، بل خشية انتقال المرض إليهم لأي ظرف طارئ كنقل الدم في حال تعرض أحدهم لحادث سير أو عملية جراحية.
وذكرن أنهم يخجلن من مطالبة أزواجهن بإجراء فحص الإيدز، موضحات أنهن دأبن على توجيه النصح لأزواجهن وتحذيرهم من الأسباب التي تنقل الإيدز قبل السفر بمفردهم لأي ظرف كان.

وأصرت سيدة على زوجها أثناء عودته من رحلة سياحية مع أصدقائه ألا تعود لبيتها حتى يخضع لفحص طبي خشية إصابته بالإيدز كونها لا تثق في أخلاق أصدقائه والذين أثروا عليه بكلامهم حتى سافر برفقتهم دون أن تذهب معه كعادتهما.
وقالت أم سالم: أثق في زوجي وأخلاقه ولكن بمجرد إصراره على السفر مع أصدقائه دون أن نرافقه كالعادة أدخل الشك في نفسي وكم أتمنى أن يكون هناك إجراء طبي دائم بفحص كل الشباب القادمين من الخارج من الإيدز ويعتبر ذلك من أفضل الأساليب لعدم انتشاره بالعدوى وكوني أطلب منه ذلك يعتبر كمن اتهمه وأخشى غضبه.
وروت كريمة معاناة جارتها التي أصيبت بالإيدز والسبب هو انتقاله لزوجها من طريق نقل الدم أثناء سفرهما لإحدى الدول العربية بعد أن أصيب بحادث مروري، مشيرة إلى أنها أصبحت تتجنب زيارة جارتها خشية انتقال العدوى.
وقالت كريمة: أحرص على ألا يسافر زوجي إلا وقد قدمت له جميع التحذيرات من نقل الدم أو حدث من الممكن أن ينتقل إليه مرض الإيدز، مؤكدة أنها تعرف أساليب انتقال العدوى.
واستهلت بدرية حديثها عن الإيدز بالقول: «الإيدز مرض خطير يصيب الشباب خصوصا الذين هم في سفر دائم للسياحة فأقترح إجراء فحص شامل لجميع الأمراض المعدية وليس بالضرورة اتهامهم بمخالفة ديننا الإسلامي وعاداتنا ولكن خشية انتقال العدوى إليهم بأي سبب آخر».
وترى «أم مهند» أن الفحص لا بد أن يكون لجميع الأمراض والتي من الممكن أن يصاب بها الشاب في الخارج حتى لا تنتشر أمراض في وسط أسرته قد تؤثر على صحتهم وحياتهم.
بدوره، أوضح رئيس قسم الفيروسات في المختبر الإقليمي بالعاصمة المقدسة الدكتور يوسف الخضري أن فحص الإيدز المبدئي عادة لا يعترف به بل يكرر فالممرض مثلا عندما يشك بإبرة أثناء التعامل مع مريض الإيدز نقوم بإجراء التحاليل له عدة مرات بعد شهر وستة شهور وسنة وبالتالي من الصعوبة فحص الشباب القادمين من السفر لطمأنة ذويهم وزوجاتهم ولكن تكفي الثقة في أخلاقهم وسلوكياتهم وهي التي تثبت خلوهم من الأمراض المعدية بإذن الله تعالى وحرصهم على عدم انتقال المرض إليهم بالطرق الأخرى من نقل دم وغيرها.